تجربتى الزراعية (الملف الأول)

كما ذكرت فى بداية هذه المدونة فإن تجربتى الزراعية التى قمت بها قد أعجبتنى وقررت أن أشارك أصدقائى فى هذه التجربة , كثير منهم لديهم باع طويل وخبرة أكثر منى فى هذا المجال , فمن تجاربهم وخبرتهم نستفيد لكى نعمم التجربة إن كانت ناجحة.

قمت بتنفيذ هذه التجربة وفق المراحل التالية:

المرحلة الأولى : قمت بعمل تقدير موقف كامل لدراسة هذه التجربة مستفيداً من تجاربى الزراعية البسيطة السابقة , وتجولت فى الشبكة العنكبوتية مع عمنا الشيخ قوقل وتوقفت كثيراً أمام كلمات بحث كثيرة مثل (زراعة – بيوت محمية – زراعة الأسطح – الأسمدة العضوية- طرق الرى – منتديات زراعية وغيره) . خرجت بالخطة النهائية من هذه الدراسة وتوكلت على الله سبحانه وتعالى وبدأت فى التنفيذ تحت شعار (إذا عزمت فتوكل).



المرحلة الثانية : تركيب وتجهيز المزرعة -

قمت بتصميم وتركيب البيت

 المحمى على سطح المنزل بالإستعانة بعدد ثلاثة حدادين بعد أن وفرت لهم المستلزمات المطلوبة من مواسير وبلاستيك وسلك نملية وذلك حسب ما خططت له سابقاً , ولم يكن هؤلاء العمال يدركون الغرض من هذا التصميم , بعضهم كان يرى أنها ستكون استراحة صيفية طبيعية , وبعضهم كان يرى أنها مزرعة لتربية الدواجن . لم يكن أحد منهم يتصور أنها مزرعة لإنتاج الخضر – حتى أن النجار الذى ساعدنى فى عمل الترابيز الخشبية أو المراقد لم يسألنى يوماً عن الغرض من هذه الترابيز – يبدو أنه لا يهتم كثيراً بمعرفة ما يقوم به طالما أنه يأخذ أجره كاملاً وصاحب العمل مقتنع بما يقوم به , إذا لا داعى لهذه الأسئلة , بل كان يكتفى بتنفيذ التوجيهات الخاصة بطول وعرض وإرتفاع التربيزة وكان يذهب معى الى ورش النجارة لإختيار الخشب المطلوب . استغرق تنفيذ هذا العمل حوالى أسبوعين.

المرحلة الثالثة : قمت بإحضار التربة الزراعية الجاهزة المستوردة والبذور التى سأبدأ بها التجربة (طماطم – خيار – كوسة – جرجير – عجور – ملوخية – رجلة – بامية – خس – نعناع - بطيخ) , كما قمت بشراء المشمع البلاستيكى الأسود المخصص لتبطين المراقد الخشبية من الداخل – هذه العملية ضرورية وأساسية فى زراعة الأسطح فهى تمنع عملية تسرب الماء لسطح المبنى , لذا لا بد من تشبيت المشمع البلاستيكى بصورة جيدة. كما قمت بتجهيز شبكة مياه للرى بالتنقيط والرش.

المرحلة الرابعة : زراعة البذور فى صوانى المشتل – لدى خمسة صوانى مشتل بلاستيكية تسع كل صينية لـ 128 شتلة , كما قمت بزراعة الخضروات التى لا تتطلب نقل شتلاتها إنما تزرع مباشرة على التربة كالملوخية والرجلة والبامية وغيرها. يتم تغطية صوانى الشتل بالبلاستيك لتسريع عملية الإنبات – الحمد لله بعد ثلاثة أيام بدأ الإنبات فى صوانى المشتل , كما بدأ إنبات الخضروات فى المراقد .

 

المرحلة الخامسة : عملية نقل الشتلات من الصوانى الى المراقد – وتتم هذه العملية بعد اسبوعين تقريباً , أو عندما تتكون ورقتين حقيقيتين لكل شتلة. يتم استخراج الشتلة سليمة بكامل جذورها كما موضح بالصورة.

المرحلة السادسة : هى عملية المراقبة المستمرة والرى المنتظم وإزالة الحشائش والأوراق السفلية الزائدة أو الميتة , وعمل الدعامات والحبال للنباتات التى لا تقوى على حمل نفسها وتحتاج الى دعامات مثل الخيار والطماطم. وتتم فى كل مراحل عمر النبات عمليات التسميد ويفضل الأسمدة العضوية لفوائدها التى ذكرناها سابقاً ولأهميتها نعيد توضيح السماد المطلوب لكل مرحلة من مراحل نمو النبات:

1. فى مرحلة إنبات الشتلات فى الصوانى لا تحتاج الى تسميد إضافى ويعتمد النبات على الغذاء المتوفر فى التربة وفى البذرة.

2. فى مرحلة النمو الخضرى , يحتاج النبات خلال هذه المرحلة الى كميات مناسبة من السماد المتوازن الذى يحتوى على النتروجين والبوتاسيوم والفسفور والكالسيوم.

3. فى مرحلة الإزهار والثمار تزداد أهمية عنصر الفسفور.