السبت

الطابور الخامس Fifth Column

كثير من الناس يستخدمون تعبير الطابور الخامس للإشارة لجهات معادية لهم ,    فالحكومات تستخدم مصطلح الطابور الخامس فى إشارة منها الى مواطنيها الموجودين بالداخل والذين تدعمهم...
 جهات وطنية أو أجنبية معايدة , تسعى هذه الجهات لإسقاط النظام الحاكم , وتعنى الحكومات بالطابور الخامس أحزاب المعارضة والصحفيين وبعض المسئولين والمواطنين غير الموالين للحكومة. أما أحزاب المعارضة فتقول أن هذا المصطلح تستخدمه الدولة وذلك من أجل ايقاف الرأى المعارض للحكومات وبالأخص فى الدول العربية والأفريقية فتجد كلمات مثل عديمى الوطنية أو الخونة والمأجورين وغيره.  

مصطلح الطابور الخامس هو تعبير نشأ أثناء الحرب الأهلية الإسبانية التي نشبت عام 1936 م واستمرت ثلاث سنوات وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال الإسباني  غونزالو كوايبو ديلانو Gonzalo Queipo de Llano /   أحد قادة القوات الإسبانية الثائرة الزاحفة على مدريد وكانت تتكون القوات من أربعة فرق أو أربعة طوابير من الثوار قامت بمحاصرة مدينة مدريد من الجهات الأربعة بغرض الهجوم عليها وإحتلالها وقال الجنرال غونزالو : (إن هناك طابورًا خامساً يعمل مع الثوار من داخل مدريد) ويقصد به مؤيدي الثورة من الشعب الإسبانى فى مدريد .

انتشر مفهوم الطابور الخامس وصار أحد أبرز دعائم الحرب الحديثة وأهم الأساليب الحربية المبتكرة وأصبح يتم التخطيط لها ضمن الخطط الحربية الحديثة لتدمير العدو من جهتين , أولاً :قوات عسكرية تقوم بالهجوم باستخدام الأسلحة والتكتيكات العسكرية المختلفة , ثانياً : عناصر داخلية من الطابور الخامس يشمل الجواسيس ومروجى الحرب النفسية الذين يقومون  بمساندة الثوار والعمل على زعزعة أركان النظام الحاكم من الداخل وذلك  بخلق فوضى وبلبلة فى البلد من خلال بث الإشاعات وتنظيم الحروب النفسية, ويعملون على زرع الخوف والرعب فى نفوس المواطنين ويقومون بإعمال تؤثر على إقتصاد البلد وتضايق السكان فى وسائل كسب معيشتهم  لتهتز الجبهة الداخلية وينعدم الأمن ويفقد الناس الثقة فى الحكومة فيؤيدون  الثوار. يتم التنسيق التام بين الطوابير العسكرية التى بالخارج والطابور الخامس بالداخل فتنجح الخطة ويتحقق النصر ويتم إحتلال المدينة.فتسقط الدولة فى أيدى الثوار , وهذا ما شاهدناه مؤخراً عندما قام الثوار الليبيون بدخول العاصمة طرابلس بدعم وتأييد من المواطنين بالمدينة واحتلوها فإنهار النظام الحاكم ونجح الثوار فى إحتلال العاصمة ثم الدولة بأكملها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق